يتزايد الاندفاع نحو البحث عن طرق لزيادة الإنتاجية ولا يوجد عمل يستعصى على إدخال الأنظمة الآلية إليه لجعله أكثر كفاءة ولا يمكن استثناء التعاملات والصفقات وحيث أنه يمكن نقل أي نوع من الأعمال عبر شبكة الإنترنت ففي هذا العصر الرقمي صار كل شي ممكنا إذ يكفي أن تمتلك كمبيوترا وبرنامج مستعرض للانترنت واشتراك بالإنترنت حتى تقوم بكافة أعمالك التجارية والمالية .
إن التجارة الالكترونية E commerce بمفهومها البسيط هي عقد الصفقات باستخدام تقنيات الاتصال الإلكتروني ويختلف ذلك عن العصور التقليدية المعتمدة على الأوراق والتي يجب على المرء أن يقوم بتحريكها من مكان إلى أخر
وعادة ما يفكر الناس في المواقع الكبيرة عند البحث عن الأعمال التي يمكن المتاجرة فيها إلكترونيا بين الشركة والمستهلك B2C وتجتذب مواقع مثل amazon.Com و e-bay.com كل الانتباه من وسائل الإعلام وهي مواقع اعتاد الناس على استخدامها ومع ذلك فإن هناك قدر كبير من الأعمال التجارية يتم إنجازها بين الشركات وبعضها مباشرة وقد تم انجاز ما يسمى بالتجارة الإلكترونية بين عمل وعمل أخر B2B لسنوات عديدة باستخدام نظام يعرف باسم تبادل البيانات إلكترونيا EDI وقد تطلعت الأعمال حاليا إلى الانترنت كبديل لشبكات EDI التقليدية.
إن استخدام نظام التجارة الالكترونية لا يؤدي إلى زيادة معدل سرعة التعامل مع الأمور فقط ولكنه يسمح بتخطي إجراءات كاملة وإلغاؤها تماما وكمثال على ذلك شركة صناعية تقوم بتصنيع منتجات تحتاج إلى تقنية متقدمة وتبيع أساسا إلى مجموعة من الزبائن ذوي الخبرة في تلك المنتجات أي أن هؤلاء العملاء يعرفون تماما مايريدون شراءه ويعرفون مواصفاته الفنية بصورة تامة وبالإضافة إلى ذلك فإنهم غالبا ما يكررون طلبات الشراء لنفس الأصناف وبنفس الكميات مرات عديدة ، فإذا أخذنا في الاعتبار السماح لهؤلاء العملاء بالوصول إلى موقع إنترنت خاص يقوم بعرض المعلومات عن طلبات الشراء السابقة ويعطيهم الفرصة لإعادة طلب تلك الأصناف بسرعة بدون الحاجة إلى إدخال جديد للبيانات ألا يكون ذلك أفضل ، ومع تقنيات مثل تلك أصبح المشتري أكثر كفاءة وقدرة على اتخاذ قرار الشراء باستقلالية كما تسمح تلك التقنية أيضا بتقديم طلبات الشراء في أي وقت من أوقات الليل أو النهار .
و من فوائد التجارة الالكترونية عبر الانترنت القدرة على الوصول إلى الزبائن في أي مكان في العالم وتحسين الاستجابة إلى طلباتهم حيث تعتبر أسهل الطرق وأقلها تكلفة للوصول إلى الزبائن في أي مكان في العالم ويمكن للمؤسسات التي كانت تعتبر نفسها منعزلة داخل سوق محلية معينة أن تعتبر نفسها الآن مؤسسة عالمية ذات زبائن منتشرون في أنحاء العالم وبالإضافة إلى ذلك فإن الزبائن الآن يطلبون مستوى محدد من الخدمة وقد أصبح ذلك هو المعيار الأكثر أهمية عند اختيار بائع ما وتقدم الانترنت وسيلة لتوفير رد سريع وفوري للمعلومات لدى الزبائن .
ويمكن للزبائن المحتملين الحصول على كل أنواع المعلومات عن المنتجات التي يرغبون في شرائها عبر الانترنت طوال 24 ساعة يوميا كما يمكن توفير النشرات وكتيبات المعلومات الخاصة بالمنتج والمعلومات عن الأسعار بدوت أي اتصال بشري ويمكن فحص طلبات الاستفسار بسرعة كبيرة والرد عليها فورا .
إن التجارة الالكترونية قد أصبحت حقيقة قائمة وإن أفاقها وإمكاناتها لا تقف عند حد وعلى الرغم من المستقبل المشرق إلا أنه من الصعب التنبؤ بما ستحمله ولكن الشئ الوحيد المؤكد بأن هذه التجارة وجدت لتبقى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق