من المتوقع أن تتفوق "سامسونج" على "أبل" في السباق لإنتاج جهاز جديد يمكن وضعه على المعصم، وهو ما يتبين من خلال استعداد شركة الإلكترونيات الكورية لإطلاق ساعة ذكية في الشهر المقبل.
ووفقاً لأشخاص مطلعين على خطط سامسونج، ستطلق الشركة ساعة ذكية اسمها "جالاكسي جير" في أوائل أيلول (سبتمبر) المقبل، قبيل معرض آي إف إيه التجاري في برلين.
ومن جانبها، توظف أبل بصورة نشطة موظفين من أجل إنتاج ساعة "آي ووتش"، لكن من غير المتوقع أن تكشف النقاب عنها قبل السنة المقبلة. وامتنعت سامسونج عن التعليق.
ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان بمقدور الشركة التغلب على تحديات حول قابلية الجهاز للاستخدام، وحجم الشاشة وعمر البطارية، وهي تحديات عرقلت النسخ السابقة من الساعة الذكية.
وكان العرض الأول لجهاز آيفون عام 2007. ومع أنه لم يكن أول هاتف جوال يتمتع بإمكانية التصفح على الإنترنت أو التطبيقات، إلا أنه أدى إلى نمو هائل في سوق الهواتف الذكية التي تهيمن عليها الشركتان.
وفي أجهزة الجوال المتقدمة، مثل الأجهزة اللوحية، كان يغلب على سامسونج أن تكون مقلداً سريعاً يقتفي آثار أبل، وهو تكتيك ساهم في نشوء معارك مريرة حول براءات الاختراع بين الشركتين.
وفي مجال الأجهزة الحاسوبية التي يمكن ارتداؤها، والتي يعتبرها بعض الناس الشيء الكبير التالي في قطاع الأجهزة الجوالة، ربما تتميز سامسونج على منافستها، إذا استطاعت إقناع المستهلكين بأنهم في حاجة إلى جهاز خاص. والساعات الذكية الأولى، مثل سمارت ووتش من سوني، وساعة سبوت من مايكروسوفت، تعاني مشاكل في عملية الإقناع هذه.
وكان ستيف جوبز، المؤسس المشارك لأبل الذي توفي أخيرا، يمتاز بقدرته على تثقيف الأسواق الجديدة وإحداث رغبة بين المستهلكين. وبعض مراقبي أبل، بمن فيهم لاري إليسون، الرئيس التنفيذي لأوراكل والصديق المقرب من جوبز، أثار هذا الأسبوع مخاوف من أن أبل ربما تعاني في سبيل إنتاج ابتكارات جديدة في غياب قيادة جوبز وأفكاره المتجددة بخصوص المنتجات.
وفي حين أن من غير الواضح بالضبط ما ستفعله الآي ووتش، إلا أنه يقال إن جالاكسي جير ستعرض الرسائل والإخطارات من الهاتف الذكي الموصول.
وستكون للجهاز خصائص أكبر مع الساعات الذكية من قبل الشركات الناشئة، مثل بيبل أو ميتا ووتش، تفوق ما هو موجود لدى أجهزة اللياقة القابلة للارتداء، مثل فيت بيت وفيول باند من نايك، أو أب من جوبون.
وقال دانييل كيم، وهو محلل من ماكواري، إن الساعة الذكية من سامسونج من شأنها "بالتأكيد أن تصبح متوافرة في المستقبل القريب". لكنه أضاف أن الموجة المتوقعة من الساعات الذكية في الأشهر المقبلة، من شركات مثل سامسونج وأبل وسوني، سيكون لها أثر أقل كثيراً من وصول الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
وأضاف: "قدمت شركات الاتصالات مساعدات ضخمة للهواتف الذكية الأولى، ما أدى إلى اتساع هذه السوق، لكني لستُ واثقاً أنها ستقدم أي مساعدات للساعات الذكية". وقال إن طلب الزبائن ربما يكون مقيداً بمقاس الشاشة الذي يرجح له ألا يكون أكبر من 1.8 بوصة.
وتابع: "لا أعتقد أن سامسونج لديها توقعات كبيرة بهذا الخصوص. لكن مجرد وجود هذا النوع من الأجهزة المثيرة للتفكر في السوق من قبل الشركات المنافسة سيكون جيداً بما فيه الكفاية، حتى لو أنه باع مليون وحدة فقط".
هل أعجبك الموضوع ؟
مواضيع مشابهة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق