تواصلت الأزمة النووية التي تعيشها اليابان الأربعاء، بعد نحو خمسة أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب الدولة الآسيوية الجمعة، مسبباً أمواج مد عاتية "تسونامي"، جرفت الأخضر واليابس في طريقها، وخلفت دماراً واسعاً، طال العديد من محطات الطاقة النووية المنتشرة في البلاد.
ورغم الجهود الحثيثة للحكومة اليابانية، والتي فتحت الباب للاستعانة بأطراف خارجية، لاحتواء التسرب الإشعاعي الذي تم رصده في عدد من المحطات النووية، إلا أن شبح كارثة نووية محتملة، عاد ليطل من جديد خلال الساعات الماضية، ليثير الهلع، ليس في اليابان وحدها، وإنما في كثير من الدول الواقعة على جانبي المحيط الهادئ.
إلى ذلك، تبذل السلطات الفلبينية جهوداً مكثفة لاحتواء حالة الهلع التي تسيطر على سكان الجزيرة القريبة من اليابان، بسبب المخاوف من أن تمتد أثار "الكارثة النووية المحتملة" إليهم، خاصةً بعدما تبادل عدد من السكان رسائل نصية قصيرة، تحذر من أن "الكارثة باتت وشيكة."
كما استبعد رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، تأثر بلاده بالتسرب الإشعاعي في محطة "فوكوشيما" اليابانية، وقال في هذا الصدد، إن "حجم خسائر محطة التوليد النووية يطرح مخاطر جسيمة، إلا في حال أن تحدد الحكومة اليابانية حجم مخاطر التسرب الإشعاعي"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الماليزية "برناما."
وتسابق الحكومة اليابانية الزمن لتفادي "كارثة نووية محتملة"، حول مفاعل "فوكوشيما دايشي"، شمال شرقي البلاد، مع تحركات محمومة لإنقاذ ناجين من أعنف زلزال في تاريخ اليابان، بلغت شدته 9 درجات على مقياس ريختر، تلاه "تسونامي" مدمر، بلغ ارتفاع أمواجه عشرة أمتار، جرفت كل ما اعترض طريقها.
المصدر:cnn arabic
هل أعجبك الموضوع ؟
مواضيع مشابهة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق