نحن نعتقد بأنه من الأسلم أن نقول بأن منصة الويندوز فون ليست هي منصة التشغيل الأكثر شعبية في الوقت الراهن. في الواقع، إستنادا إلى الأرقام في الماضي، فحصة الويندوز فون صغيرة جدا بالمقارنة مع منصات التشغيل المحمولة الأخرى بما في ذلك الأندرويد و iOS، ولكن مع ذلك يبدو أن منصة الويندوز فون هي منصة التشغيل الأسرع نموا في العالم، وفقا لتقرير صدر مؤخرا من شبكة Kantar المتخصصة في بحوث السوق.
لوضع الأمور في المنظور الصحيح، لقد وجدت شبكة Kantar بأن منصة الأندرويد تستحوذ حاليا على نحو 70% من سوق الهواتف الذكية في البلدان الـ 12 الأقوى إقتصاديا في العالم، في حين بقيت حصة iOS مستقرة في نسبة 22%، ويفترض أن تذهب الحصة المتبقية لمنصة البلاكبيري ولمنصة الويندوز فون، ولمنصات التشغيل المحمولة الأخرى.
يقول التقرير الصادر من شبكة Kantar بأن الأمور بدأت تستدير فعلا عندما أصدرت شركة نوكيا الهواتف الذكية المنخفضة السعر مثل Lumia 520 و Lumia 620، وكلاهما يستهدفان العملاء الذين كانوا يبحثون عن الهواتف الذكية المنخفضة السعر. في الواقع، ذهب التقرير إلى القول بأن منصة الويندوز فون تمكنت من إستقطاب بعض المستخدمين السابقين لنظام Symbian، وكذلك أكل الحصة السوقية لمنصة الأندرويد في سوق الأجهزة المنخفضة السعر.
شراء العملاء للهواتف المنخفضة السعر بنظام الويندوز فون أدى إلى الدفع بنفس العملاء إلى الرغبة في الترقية إلى شيء أكثر رقيا من خلال عزمهم شراء إحدى هواتف نوكيا الراقية بنظام الويندوز فون. ونحن سمعنا بأن بعض الأجهزة مثل Lumia 520 هيمنت على السوق في العام 2014، وهذا مطمئن جدا لنظام الويندوز فون، على الرغم من أن شركة مايكروسوفت قد تكون منزعجة جدا من خطوة إصدار شركة نوكيا مؤخرا لسلسلة هواتف Nokia X المدعومة بنظام الأندرويد والتي تستهدف إلتقاط المزيد من الحصة السوقية في الأسواق الناشئة.
بالعودة إلى الوراء قليلا، كانت هواتف البلاكبيري تعتبر الهواتف المحمولة المفضلة لدى الشركات. هذا بفضل نظام التشفير المعتمد في نظام البلاكبيري جنبا إلى جنب مع خدمة BlackBerry Entreprise Services التي تسمح للمشرفين في الشركات بمراقبة هواتف البلاكبيري عن بعد ومسحها في حالة أنها سرقت أو فقدت. ولكن هذه الأيام إتضح أن هواتف الويندوز فون قد بدأت تصبح الهواتف المفضلة لدى الشركات والمؤسسات.
وتأتينا هذه الأنباء من شركة IBM، والتي أكدت بأن هناك زيادة في الطلب على هواتف الويندوز فون. ويرجع ذلك إلى تكامل هذا النظام مع أنظمة تشغيل مايكروسوفت الأخرى والخدمات التابعة لهذه الأخيرة، وهذا قد يفسر لماذا تبقى هواتف الويندوز فون مفضلة على هواتف الاندرويد و iOS في سوق الشركات على الرغم من أن هذه المنصات هي التي تسيطر بشكل واضح على سوق الهواتف الذكية في الوقت الراهن. ووفقا للسيد Jim Szafranski الذي يشغل منصب نائب رئيس الخدمات لكبار العملاء في شركة IBM، فقد صرح بالقول:
تكنولوجيا المعلومات تحب مايكروسوفت وتحب الويندوز. لقد بذلت مايكروسوفت الكثير من الإستثمارات في أشياء مثل Active Directory و Exchange، ونتيجة لذلك أصبح لديهم الكثير من الإهتمام لرؤية منصة الويندوز فون يتم إستخدامها من قبل الموظفين. لا أعتقد بأن الجميع يريد الذهاب مع منصة الويندوز فون، ولكن الشركات تريد الذهاب مع ذلك.
في الواقع هذه التصريحات التي أدلت بها شركة IBM تعزز نوعا ما التقرير الصادر من شبكة Kantar World Panel والذي جاء فيه أن منصة الويندوز فون تعتبر منصة التشغيل الأسرع نموا في العالم، على الرغم من أننا لسنا متأكدين بكم ساهمت الشركات والمؤسسات في هذا النمو.
وفي الاخير يمكننا الاقرار ان بمعدل النمو الحالي لمنصة الويندوز فون، فنحن لن نفاجأ إذا أصبحت منصة الويندوز فون في نهاية المطاف قوة لا يستهان بها، ومع إقتراب صدور تحديث الويندوز فون 8.1 في وقت لاحق من هذا العام مع مجموعة جديدة من الميزات والتحسينات، فيمكننا أن نتصور فقط أن هذا من شأنه أن يكون سبب آخر للعملاء لإعطاء منصة الويندوز فون فرصة للتجربة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق