ادمان الانترنت مثل ادمان أي شيء آخر فالادمان بمعناه العام هو الاعتياد على شيء ما و عدم القدرة على تركه كما أن هذا الادمان له أعراض و أسباب و طرق علاج و يمكنك أن تعرف بنفسك ان كنت من مدمني الانترنت أم لا من خلال هذا الموضوع .
رغم أن تعريف "الاستخدام المطول للإنترنت" كإدمان ليس بتشخيص رسمي إلا أن عوارضه المحتملة تشمل قضاء ساعات طويلة في اللإبحار في الشبكة العنكبوتية بشكل يتعارض مع أداء المهام اليومية واتخاذ القرارات و يؤدي ادمان الانترنت إلى العزلة وتغير المزاج وانقطاع العلاقة الأسرية.
إشكالية إدمان الإنترنت تكمن في أن معظم مستخدمي الإنترنت لا يعرفون حدود أو خطورة هذه الظاهرة وبالتالي فهم عُرضة لخطر الإدمان دون أن يشعروا بذلك. ولذا بدأت العديد من الجامعات ومراكز البحوث الأميركية بتعريف وتوعية الأفراد والطلاب بطبيعة إدمان الانترنت من خلال عقد الندوات العلمية وتقديم المشورة على اعتبار أن إدمان الإنترنت لا يختلف عن غيره من أنواع الإدمان الأخرى كما أن الكثير من الناس يدمن الانترنت دون أن يعلم و الأكثر يعلمون أنهم مدمنون للانترنت و لا يستطيعون التوقف لأسباب كثيرة فهم لا يملكون القوة أصلا و لذلك لا يستطيعون الاقلاع عن ادمان الانترنت و لا تركه يوما واحدا حتى و لذلك فان ادمان الانترنت مرض خطير يجب علينا اكتشافه و معالجته مبكرا.
هناك ثلاثة أسباب رئيسية تجعل من الانترنت سببا في الإدمان:
السرية : إن الإمكانية التي يوفرها الانترنت في الحصول على المعلومات، طرح الأسئلة والتعرف على الأشخاص دون الحاجة إلى تعريف النفس بالتفاصيل الحقيقية توفر شعورا لطيفا بالسيطرة. إلى جانب ذلك، فإن القدرة على الظهور كل يوم بشكل آخر حسب اختيارنا، تُعتبر تحقيقا لحلم جامح بالنسبة للكثير من الناس مما يقود البعض الى ادمان الانترنت .
الراحة : الانترنت هو وسيلة مريحة للغاية، وهو يتواجد عادة في البيت أو العمل، ولا يتطلب الخروج من البيت، السفر أو استعمال المبررات من أجل استعماله. هذا التيسير يوفر حضورا عاليا وسهولة فيما يتعلق بتحصيل المعلومات التي لم نكن لنقدر على تحصيلها بدون الانترنت وذلك يجعل ادمان الانترنت أمرا سهلا.
الهروب : مثل الكتاب الجيد أو الفيلم المثير، فإن الإنترنت يوفر الهروب من الواقع الحقيقي إلى واقع بديل. ومن الممكن للإنسان الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس أن يصير دون جوان، ويجد الإنسان الانطوائي لنفسه أصدقاء، ويستطيع كل إنسان أن يتبنى لنفسه هوية مختلقة وأن يحصل من خلالها على كل ما ينقصه في الواقع اليومي والحقيقي مما يؤدي لإدمان الانترنت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق