جميعنا يحلم بامتلاك كاميرا رقمية فائقة الدقة والتى تصل فى بعض الانواع الى 50 ميجا بيكسل، و لكنك ستندهش اذا علمت انك تمتلكها بالفعل! فلتتعرف على دقة عينك التي تمتلك زوجا منها اذا ما قورنت بكاميرا رقمية.
ملحوظة : البيكسل "Pixel " هو وحدة بناء الضوء و الميجا بيكسل "Mega Pixel" تساوي 1000000 بيكسل.
اختلف الكثير من العلماء و متخصصي العدسات والكاميرات في امكانية تقدير دقة العين مقارنة بالكاميرا لصعوبة نوع المقارنة بين الة و جهاز حيوي معقد التركيب كالعين.
وفي النهاية قدر العلماء دقة العين البشرية بأنها تصل الى 575 ميجا بيكسل مقسمة على العينين اذا كان البصر حاد، وتتغير باختلاف حدة البصر ووضوح الرؤية.
و لنعرف كيف قاموا بقياس دقة العين البشرية فيجب ان نلقي نظرة على التركيب المبسط لشبكية العين "retina" والتي تحتوي على نوعين هامين من الخلايا الحساسة جدا للضوء وهي المخاريط و القضبان والتي تقابلها الحساسات بكاميرا التصوير
تحتوى الشبكية "Retina" على:
- المخاريط او الخلايا المخروطية "Cone" : عددها تقريبا 6.5 مليون خلية ووظيفتها هى تمييز الألوان وهي الاكثر حساسية للتفاصيل والالوان
- القضبان او العصيات "Rod" : عددها تقريبا 100 مليون خلية ووظيفتها تميز اللونين الابيض و الاسود.
و بعد ان تقوم العين بتمييز ألوان المنظر الذي تراه من خلال هذه الخلايا البصرية او الحساسات تقوم بتخزين الصورة ثم تنقلها الى الاعصاب البصرية و التي تقوم بدورها بنقل الصورة الى المخ مباشرة وعندها تحدث الرؤية
و يقدر عدد الاعصاب البصرية الناقلة بـ 800 الف عصب تقريبا وعلى اساسها قام العلماء بمقارنة الاعصاب البصرية الموجودة بالعين البشرية بالحساسات الموجودة بكاميرا التصوير و منها قدروا دقة العين بأكثر من 500 ميجا بيكسل
فهل فكرت في مقارنة أحدث و اكثر الكاميرات تعقيدا واغلاها ثمنا بالعين البشرية ؟؟
عمليات عدة في الكاميرات يمكنها إفساد المشهد مثل:
- تحديد المجال
- تحديدة بؤرة التركيز
- تركيز العدسة على المشهد
- عمق المشهد
- تباين الألوان
- الإضاءة
والكثير الكثير من العمليات المعقدة والتي تحتاج الى وقت واعدادات مسبقة! بالمقارنة يتم هذا كله أوتوماتيكيا وعلى اكمل وجه من خلال عدستين هما الأكمل والأروع في عالم التصوير خلال جزء من الثانية دون اي اعداد مسبق ! انها العين البشرية !
وبعد ان عرفنا قيمة و قدرة العين التى تصل دقتها الى 50 ضعف احدث الكاميرات الرقمية فما لنا الا ان نحمد الله على هذه النعمة و الاعجاز الالهي الذي لا يتجاوز قُطره عدة سنتيميترات ويمتلكه الغنى والفقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق