السبت، 14 نوفمبر 2009

مدينة نابل التونسية وموسم تقطير الزهر

fleurs d'oranger



إذا كان للربيع طعمه الخاص في كل بقاع الدنيا، فإن لهذا الفصل أكثر من طعم في مدينة نابل، فهاهي البيوت وقد تحولت إلى ما يشبه خلايا النحل، والأسر تحركت في كل الاتجاهات بحثا عن الزهر المعلق فوق رؤوس أشجار النارنج . ولعل لمدينة نابل نفسها ميزات قد لا تتوفر في غيرها من مدن المتوسط أو أميركا الشمالية، المعروفة بإنتاجها للحمضيات. إذ احتفظت المدينة بمساحات كبيرة لإنتاج أزهار النارنج الموجهة لإنتاج الزيوت الروحية الأساسية في إنتاج العطور، لذلك تجتهد كل العائلات في البحث عن أجهزة تقطير الزهر بالطرق التقليدية، التي حافظت عليها منذ مئات السنين، بجانب الطرق العصرية التي فرضتها بعض المصانع المتخصصة.


 تتسابق العائلات النابلية، خلال فترة موسم الزهر، إلى إعداد العولة (المؤونة) من ماء الزهر، الذي يجمع في قوارير ويخزن إلى حين استعماله







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق